أكد رئيس جمعية رجال الاعمال الأردنيين حمدي الطباع ان الاردن وتركيا يرتبطان بعلاقات اقتصادية قوية وهناك اكثر من 40 اتفاقية بينهما بالاضافة للتعاون الثقافي والأكاديمي بين البلدين.
وقال الطباع خلال افتتاح اجتماعات مجلس الأعمال الأردني- التركي المشترك بين جمعية رجال الأعمال الأردنيين ومجلس العلاقات الخارجية الاقتصادية التركية مساء اليوم الثلاثاء بعمان، ان إعادة تشغيل الخطوط الجوية التركية خط “اسطنبول العقبة” بعد توقف دام 17 شهرا يحقق مصلحة البلدين ورجال الأعمال وتشجيع الاستثمارات المشتركة.
واضاف بانه سيتم عقد لقاءات ثنائية للوصول إلى شراكات أردنية تركية في المملكة، خصوصاً مع سماح الحكومة مؤخرا للقطاع الخاص بإنشاء كليات طب في الأردن، والذي يمثل فرصة لرجال الأعمال الأتراك بأن يكونوا أحد الشركاء في هذا القطاع الطبي المميز.
وأكد وجود فرصة لرجال الأعمال الأتراك للاستفادة من المشاريع التي ترغب الحكومة الأردنية تقديمها إما تمويليا او بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية، مبينا أن الجانب التركي تقدم بعرض لمساعدة أمانة عمان الكبرى في تسهيل إجراءات تشغيل الباص السريع، لتخفيف الأزمة المرورية في عمان.
ولفت الطباع الى ان الأردن يكتسب شعبية متزايدة كمركز دولي للأعمال والاستثمار، إذ تتوافر لدى المملكة مجموعة فريدة من السمات والمزايا التي تسهم في خلق بيئة عمل جاذبة للاستثمار، كالموقع الفريد والاستراتيجي، والبيئة السياسية المستقرة، وإمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية الرئيسية، ووجود المناطق الحرة والتنموية والمدن الصناعية، والموارد البشرية المؤهلة والبنية التحتية وشبكة الاتصالات المميزة.
وقال أمين عام هيئة الاستثمار فريدون حرتوقة ان الأردن بحاجة لشريك استراتيجي استثماري مثل تركيا للاستفادة من خبراتها، مشددا على ضرورة فتح الأسواق التركية أمام المنتجات الأردنية.
واستعرض حرتوقة قصص نجاح لعدد من الاستثمارات التركية بالمملكة، داعيا رجال الأعمال الأتراك إلى الاستفادة من البيئة الاستثمارية التي يتمتع بها الأردن، لاسيما ميزة الامن والاستقرار.
من جهته، قال رئيس مجلس الأعمال التركي الأردني عمر فاروق اقبال، أن الأردن يعتبر مركز الاستقرار في الشرق الأوسط، ويتمتع بمناخ مميز ويتوفر لديه عمالة مؤهلة تشجع رجال الأعمال على الاستثمار فيه، لافتا إلى أهمية الأردن كمركز لإعادة الإعمار في العراق وسوريا.
وأكد ان الأردن يشكل فرص استثمارية مناسبة كونها ترتبط باتفاقيات تجارية مع أميركا ومختلف دول العالم، مبينا ان التجارة التركية تضررت كثيرا جراء ما يحدث في العراق وسوريا.
وبين ان مجلس الأعمال التركي هو مجلس تأسس عام 1986 ويعنى بتتشيط التجارة التركية ويعمل على تعزيز التعاون مع مختلف دول العالم، ويضم القطاعين العام والخاص.
الى ذلك، أكد السفير الأردني لدى تركيا اسماعيل الرفاعي أهمية وعمق العلاقات بين البلدين وضرورة تنظيم الفعاليات واللقاءات التي تسهم في ترسيخ العلاقات وتطويرها في شتى البلدين، مشيرا الى توجه السفارة لتنظيم فعاليات لتعريف رجال الأعمال الاتراك بالفرص الاستثمارية المتوفرة بالمملكة.
وقال السفير التركي لدى المملكة مراد كراكوز، إن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تمتد لأكثر من 70 عاما، وهي راسخة وقوية، مؤكدا أن رجال الأعمال الأتراك أبدو اهتماما كبيرا بالفرص الاستثمارية القائمة بمدينة العقبة كونها تشكل بوابة مهمة أمام الصادرات لدول الخليج وأفريقيا.
يذكر ان قيمة مبادلات البلدين التجارية بلغت خلال العام الماضي 775 مليون دولار منها 92 مليون دولار فقط صادرات أردنية إلى تركيا.
ويضم الوفد التركي المشارك بالاجتماعات رجال أعمال يمثلون قطاعات المقاولات ومعدات البناء والطاقة المتجددة والنظيفة والأثاث والمفروشات وتكنولوجيا المعلومات والمركبات الثقيلة والمواد الغذائية والرعاية الطبية. (بترا)
27-آذار-2018 00:00 ص